الصحافة و الأمة - المقـــطع الثانـــي : الاعــــلام و الــمجتمع الجيل الثاني
تحضير نص الصحافة و الأمة - محور (مقطع) المقـــطع الثانـــي : الاعــــلام و الــمجتمع الرابعة متوسط مادة اللغة العربية الجيل الثاني
مادة اللغة العربية للسنة الرابعة 4 متوسط الجيل الثاني 2019/2020: مذكرة تحضير درس :
تحضير نص الصحافة والأمة سنة رابعة متوسط الجيل الثاني: المقطع التعليمي: الإعلام و المجتمع ص 30 من الكتاب المدرسي الجديد
التعريف بصاحب النص:
الشّيخ أبو إسحاق إبراهيم بن الحاج محمد اطفيّش 1965-1886 ( رائد ( من روّاد الفكر الإسلامي وعالم من علمائه وفقيه مجدّد من فقهاء الإباضيّة. ولد ونشأ ببني يزڤن بوادي ميزاب في ولاية غرداية. تنقّل بين غرداية وقسنطينة والجزائر العاصمة وتونس طلبا للعلم. ونظرا لنشاطه النّضاليّ نَفَتْهُ السّلطات الاستعماريةّ إلى مصرَ. كان الشّيخ اطفيّش محقّقا بارعا لنفائس الكتب ال تّاثّية منها : الجامع الصّحيح، مسند الإمام الرّبيع بن حبيب، معتمد الإباضيّة في الحديث الشّيف.
النص:
حرة العلّمة العامل الصّحافيّ البارع أخي العزيز الشّيخ أبي اليقظان حَفِظَهُ اللّه، «
السّ ام عليك ورحمة اللّه وبركاته :
أخي ماذا أقول وبماذا أعرُّ لك عن الآلام المحيطة بي إحَاطَةَ السِّوَارِ بالمعصم ؟ وهل
صَحِيحٌ وقعَ ما كنتُ أخشاهُ من تعطيلِ جريدتِنَا الوحيدةِ ؟ وهل أودت القُوَى
الغَشُومة والعَجْرَفَةُ المشؤومةُ بِلسان الأمّةِ النّاطق ؟ وكيف حلّت النّائبة بذلك اللّسان
الذي كان يرسل أشعّة الهداية في العالم ويُنِ رُ سُبُلَ الحياةِ أمام قومه، وَينَفُْذ إلى قلوب
القُسَاةِ فَيُلَيِّنها وإلى الأحداثِ فيبعثُ أمواتها، وما كنت أظنّ أن تنالَ منها يَدُ العَسْفِ
والإرهاق، وتبالغ إلى الفتك بها إلى حدّ الإزهاق ؟ كيف تُقدِم أيدي العتاة إلى إعدام
متكلّمِ أمّةٍ بأسرها، وقطع لسان قومٍ أرادوا الظّهورَ أمام العالَمِ كشعبٍ مجيدٍ له تاريخٌ
عظيمٌ، وكشعبٍ حيٍّ تترقرق في عروقه مياهُ العزّة والكرامة ؟
لَقَدِ اسْتَهَانَ أولَئِكَ بهذا الشّعبِ وهم يزعمونَ اح رامَ البطولة، وعَبثُوا بكرامتهِ وهم
كانت ذات شجاعة أدبيّة وفصاحةٍ » وادي ميزاب « يدّعون الغِ رةَ ع ى الكرامةِ، فهل لأنّ
عربيّةٍ فخافوا أن تطاردهم عند كلّ سقطة وتبدي سوء فعالهم ب ن الشّعوب ؟ أم
لأنّها غيورةٌ ع ى شعبها الكريم غ رة مخلصٍ صادق لا رِئَاءَ له ولا هوادة ؟.. حقّا إنّ
الاستعمارَ من أغرب أساليبِ الظّلم وأقبح شريعةٍ أسّسها الشّيْطانُ، وأفظع ما أوجده
من الطّاغوت.
لا يهوّلنّكَ الأمرُ ولا تَهِنْ ولا تَحْزَنْ ولو بلغ الأمرُ ما بلغَ. لقد ذاقتِ الأمّةُ ح اوةَ
الصّحافةِ ولا بدّ أن تقومَ معك تطالب بظهور جريدتها. لا يجوز أن تبقى الأمّةُ بدون
جريدةٍ فإنّه بعد أن قَوَّمَتْ منها صحافتها ما لا ينكر من الاعوجاج، وأظهرت شيئا من
كفاءتها واستحقاقها للحمد والذّكر الجميل والمكانة الحُسْنَى.
لست أرى خيرا في أمّة لا صحافة لها، إنّ الصّحافة هي س احُ الأمّة وقوّة تعتزُّ بها ولسان يعرّ عن كمالها
ومرشد لها إلى مناهج الحياة وأهله. هنا تظهر المهارةُ وتتج ىّ مَقْدِرَةُ العامل ن وإن قَلُّوا. وإنّ ما تركه في
.» نف ي قولك : إنّنا لا نَيْأَسُ ولا نَتَقَهْقَرُ
390 – الشيخ إبراهيم اطفيّش في جهاده الإسلامي- الدكتور محمد ناصر- ص 385
أسئلة الفهم:
– س: ماذا حدث لجريدة واد ميزاب حسب ما جاء في النص. ج – قام المستعمر بمنع صدورها.
– س: ما الدوافع التي جعلت المستعمر يقدم على ايقاف هذه الجريدة. ج – لأنها كانت الناطق الرسمي للشعب الجزائري و استطاعت ان توصل انشغتلاته لمختلف انحاء العالم.
– س: لمن وجه الكاتب رسالته. ج- للشيخ ابي اليقضان…
– س: بم شبه الكاتب الآلام التي أحاطت به. ج- بالسوار الذي يحيط بالمعصم.
– س: من كان يقصد بالقوى الغشومة و العجرفة. ج- المستعمر بعدوانيته و بطشه و طغيانه.
– س: اشرح العبارة (اللسان الذي كان يرسل أشعة الهداية في العالم و ينير سبل الحياة أمام قومه و ينفذ الى قلوب القساة فيلينها والى الاحداث فيبعث امواتها). ج- يقصد باللسان الصحافة التي تعبر عن آلام المظلومين و تدافع عن حقوقهم.
– س: هل كان يتوقع ما حدث برر اجابتك. ج- لا لم يتوقع ذلك (و ما كنت أظن ان تنال منها يد العسف)
– س: بأي لغة كانت تكتب جريدة وادي ميزاب. ج- كانت تكتب باللغة العربية.
– س: حدد العبارة الدالة على ذلك من الفقرة. ج- فصاحة عربية.
– برّر سبب خوف المستعمر من هذه الجريدة الناطقة بلغة الضاد؟ خافوا أن تطاردهم عند كلّ سقطةٍ وتبدي سوء فعالهم بين الشعوب. – ما الحقيقة التي تأكّد منها الكاتب؟ الاستعمار من أغلب أساليب الظّلم وأقبح شريعةٍ أسّسها الشّيطان وأفظع من الطّاغوت.
– حاول الكاتب أن يواسي العلاّمة ويخفّف عنه ماذا قال له؟ لقد ذاقت الأمّة حلاوة الصّحافة ولا بدّ أن تقوم معك تطالب جريدتها.
– ماذا اعتبر الكاتب الصّحافة؟ سلاح الأمّة وقوّة تعتزّ بها ولسان يعبّر عن كمالها ومرشد لها إلى مناهج الحياة وأهله.
– يبدو الكاتب متفائلاً حدّد العبارة الدّالة على ذلك؟ ” إنّنا لا نيأس ولا نتقهقر ”
– لاحظ العبارة ( وما كنت أظنّ أن تنال منها يد العسف والإرهاق وتبالغ إلى الفتك بها إلى حدّ الإزهاق.) أبرز المحّسن البديعي في هذه العبارة ثمّ بيّن اسمه ونوعه؟ الإرهاق — الإزهاق محسّن لفظي تمثّل في الجناس غير التّام.
– هل وظيفته ذات دلالة معنويّة أم جماليّة صوتيّة؟ ذات دلالة جماليّة صوتيّة تتمثّل في إعطاء جرسٍ موسيقيٍّ عذبٍ تطرب له الأذن.
- نكبة تعطيل المستعمر لجريدة وادي ميزاب لانه لم يطق حرارة لهجتها امام الاصرار على النهوض بالصحافة لانها سلاح الأمة.
- حسرة الماتب على الفاجعة التي ألمي بالصحيفة التي كانت بوق سلام و لسان أمة و اصراره على استعادة مكانتها.
الافكار الاساسية :
- حسرة و ألم الكاتب على ما حصل للصحيفة التي نالت منها يد المستعمر.
- خوف المستعمر من نشر فضائحه ضد الشعوب دفعه لتعطيل الجريدة.
-أمل الكاتب في استعادة الجريدة التي تعبر عن كيان الأمة.
المغزى العام من النص :
الصحافة لسان حال الأمة.
رأينا صحيح يحتمل الصواب ورأيكم خطأ يحتمل الصواب.
أمة بلا صحافة لا حقيقة فيها.
أتذوّق النص:
س: إلى أي نوع أدبي ينتمي النص؟
ج: ينتمي النص إلى فن المقال. وقد جاء على شكل رسالة بين (مرسل ومرسل إليه)
س: ما الأسلوب الغالب على النص؟ استشهد بأمثلة منه.
ج: غلب على النص الأسلوب الإنشائي كقوله: “حضرة العلامة/ أخي ..” وهو نداء محذوف الأداة وتقدير الكلام: “يا حضرة…/ يا أخي…”. كذلك قوله: “ماذا أقول../ هل صحيح../ هل أودت../ كيف حلّت../كيف تقدم../ فهل لأن “وادي ميزاب…/ وهي استفهامات غرضها الاستنكار على العدو إثر فعلته.
س: ما الأسلوب الموظف في العبارة التالية: “لا تهن ولا تحزن” ؟
ج: هذا أسلوب النهي.
س: اعد مثالا عن الأسلوب الخبري.
ج: قوله: إن الصحافة هي سلاح الأمة.
س: وظف الكاتب محسنات بديعية زادت نصه جمالا ورونقا، استخرج ما أمكن منها.
ج: 1: السجع في قوله (يد العسف والإرهاق..، حد الإزهاق)
2: الترادف: (الغشومة = العجرفة/ قساة = عتاة/ مجيد = عظيم..إلخ)
3: الجناس الناقص: (إرهاق، إزهاق/ القساة، العتاة)
4: طباق الإيجاب: (قومت/الاعوجاج)
س: استخرجوا تشبيها من النص
ج: ..وقطع لسان قوم أرادوا الظهور أمام العالم كشعب مجيد/ وكشعب حي …
س: ما المعنى الذي ترمي إليه عبارة: “وقطع لسان قوم”؟
ج: هي كناية عن القمع والظلم ومن الناس من حرية التعبير.
س: في التعبير الآتي استعارة حدد نوعها ثم اشرحها: “تترقرق في عروقه مياه العزة والكرامة”.