أصبحتِ الكوارثُ الطّبيعيّةُ اليوم أك رَ تَوَاتُرًا، وأشَدّ عُنفًا، وأعتْىَ دَمَارًا والملاحَظُ أنّ أشدّ
بلدان العالَمِ فَقْرًا أكثرها تعرّضا للكوارثِ والحروبِ والأزماتِ، والّتي كث را ما تَحُولُ
دون نموّها الاقتصاديّ ورقيّها. ولهذه الأسباب لعبت جمعيّاتُ الصّليبِ الأحمرِ واله الِ
الأحمرِ دورًا فعّالا في تقديم المساعداتِ لضحايا هذه الكوارثِ… وأبرز الفاعل ن في الحركة
منذ نشأتها، وتَحْدِيدِ أهدافِها.
الحركةُ الدّوليّةُ لجمعيّاتِ الصّليبِ الأحمر واله ال الأحمرِ : هي أك رُ منظّمةٍ إنسانيّةٍ
في العالَمِ، تقدِّمُ المساعدة دون تمييزٍ من حيث الجنسيّةِ أوِ العرْقِ أوِ المعتقدات الدّينيّةِ
أو الطّبقة أو الآراء السّياسيّة.
تتكوّن الحركة من ثلاثة أقسام هي :
• اللّجنة الدّوليّةُ للصّليب الأحمر : تُعت ر المؤسِّس للحركة، أُنْشِئَتْ عام 1863 بجُنيف
وقَدِ انبثقت عن الرّغبةِ في إغاثةِ جَرْحَى الحربِ دون التّمييزِ بينهم، ومهمّتها الأساسيّة
حمايةُ الجَرْحَى، وكرامتهم.
• الفيدراليّةُ الدّوليّةُ لمؤسّسات الصّليب الأحمر واله ال الأحمر : أُسِّست سنة 1919
لتحس ن حياة المستضعفين بتعبئة قُوَى الإنسانيّةِ، ك ا تُنسِّقُ الفيدراليّةُ المساعَدةَ
الدّوليّةَ لصالح ضحايا الكوارثِ الطّبيعيّة والتّكنولوجيّة، وال لّجئِ نَ دون حالاتِ الطّوارئ،
وتساعد الفيدراليّةُ المؤسّساتِ الوطنيّةَ لتخطيط برامجها الوقائيّة ع ى المدى البعيد
بهدف تقليل الاحتياجات.
• المؤسّسات الوطنيّة أو الجمعيّات : تشكل الجمعيّاتُ الوطنيّةُ قوّةَ الفيدراليّةِ الدوليّةِ
لمؤسّسات الصّليب الأحمر واله ال الأحمر، إذ يمنح التّعاون ب ن الجمعيّات والفيدراليّة أك ر الإمكانيّاتِ لتنمية
القُدرات ومساعدة أك ر الأشخاص احتياجا.
أمّا ع ى الصّعيد المحيّ، وبما أنّها موجودة في كلّ بلد تقريبا، فإنّها تعمل كجهاتٍ مساعدةٍ للسّلطات
في بلدانها، فهي دائما ع ى استعدادٍ لتقديم الإغاثةِ، وتنظيم البرامجِ الصّحيّة والاجتماعيّة.
أمال فضيل، مجلّة الجيش العدد 449 ، ديسمبر 2000 – بتصرّف
أسئلة الفهم:
– ما نوع الجمعيّات التي يتحدّث عنها الخطاب؟ ج : جمعيّات خيريّة ( الصّليب والهلال ). متى يزيد نشاط هذه الجمعيات؟ ج : أثناء الكوارث. كيف تواجه هذه الجمعيّات الكوارث؟ج : بتقديم المساعدة للمتضرّرين منها.
– كيف ترى الكاتبة الكوارث اليوم؟ ج : هي أكثر تواترًا وأشدّ عنفًا.
– ما العلاقة بين الدّول الفقيرة والكوارث؟ ج :هي أكثر تعرّضًا لها. ما سبب ذلك؟ ج : لأنّها لا تملك الإمكانياّت للتّصدّي لها. ما مدى خطورتها عليها؟ ج : تحول دون نموّها وتطوّرها الاقتصادي.
– ما الأدوار التي تلعبها هذه المنظّمات محليًّا؟ ج : تعمل كجهاتٍ مساعدةٍ للسّلطات في بلدانها، تقديم الإغاثة للمنكوبين، تنظيم البرامج الصّحيّة والاجتماعيّة. ذكرت الكاتبة منظّمتين ما هما؟ ج : الصّليب والهلال الأحمرين. ما دورها خلال الحروب؟ ج : تساعد المتضرّرين.
– لمن تقدّم هذه الجمعيات مساعداتها؟ ج : تقدّمها دون تمييز من حيث الجنسيّة أو العرق أو المعتقدات الدّينيّة أو الطّبقة والآراء السّياسيّة. ما أقسام الحركة الدّوليّة للهلال والصّليب؟ اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الفيديراليّة الدوليّة لمؤسّسات الصّليب والهلال الأحمرين، المؤسّسات الوطنيّة أو الجمعيّات. كيف تعمل على الصّعيد المحلّي؟ ج : كجهات مساعدة لبلدانها، فهي على استعداد دائمٍ لتقديم المساعدة وتنظيم البرامج الصّحيّة والاجتماعيّة.
شرح المفردات:
تواتر: توالي // تحول: تمنع // رقيّها: تطوّرها
الصّعيد المحلّي: المستوى الدّاخلي.
الفكرة العامة :
- تحدث النص عن الجمعيات ودورها في مواجهة الكوارث .
- الإشادة بالجمعيّات الخيريّة واستحسان أدوارها الفعّالة في مساعدة المنكوبين.
- تعريف الكاتبة للصليب الأحمر والهلال الأحمر وبيان أقسامهما ودورهما.
- الاشادة بالجمعيات الخيرية و استحسان ادوارها الفعالة في مساعدة المنكوبين.
الافكار الاساسية :
- الكوارث الطّبيعيّة تصير أكثر تواترٍ وعنفًا في البلدان الفقيرة خاصّةً.
- دور الحركة الدّوليّة بأقسامها على الصّعيد العالمي والصّعيد الدّاخلي في المساعدة.
- بيان الكاتبة خطر الكوارث الطبيعية والحروب على الدول الفقيرة وتدخل الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتقديم المساعدات.
- تعريف الكاتبة للحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر وبيان دورها وأقسامها.
- بيان دور الحركة على الصعيد المحلي.
المغزى العام من النص :
بالتعاون و التازر بين الدول و الجمعيات خاصة الصليب الاحمر و الهلال الاحمر يمكن التخفيف من اضرار الكوارث و احتوائها.
قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة، آية:2)
الصليب الأحمر والهلال الأحمر رمز للتآخي والتعاون بين أبناء الإنسانية.
أتذوّق النص:
س: إلى أي نوع أدبي ينتمي النص؟
ج: ينتمي النص إلى فن المقال. وقد جاء على شكل تقرير اجتماعي.
س: ما الأسلوب الغالب على النص؟ استشهد بأمثلة منه.
ج: غلب على النص الأسلوب الخبري كقول الكاتبة: “أصبحت الكوارث الطبيعية اليوم أكثر تواترا”. ” تتكون الحركة من ثلاثة أقسام”.
س: ما النمط الغالب على النص؟
ج: يغلب على النص النمط التفسيري الوصفي حيث احتاجت الكاتبة إلى شرح
----------------
س: وظف الكاتب محسنات بديعية، استخرج ما أمكن منها.
– الترادف: (عنفا = دمارا / الجنسية = العرق)
– طباق الإيجاب: (الدولية / الصعيد المحلي)
----------------
– س: ما رأيك في لغة النص، هل هي مباشرة أم موحية؟
ملاحظة: النص يخلو من التصوير البياني نظرا لطبيعته فهو تقرير صحفي يبتعد عن عناصر الجمال الأدبي ماعدا بعض الاستعمالات المجازية كقول الكاتبة: “لعبت جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر دورا فعالا”.
وهي استعارة مكنية.